لا يمكن إنكار دور الزراعة في الاقتصاد العالمي. ووفقا لقاموس وبستر، تعرف الزراعة بأنها "فن أو علم زراعة الأرض، بما في ذلك حصاد المحاصيل، وتربية وإدارة الثروة الحيوانية؛ والحرث؛ والتربية؛ والزراعة" كما أنها واحدة من أهم نشاطات الإنسان ومورد دخل له على مدى العصور. ولا توفر الزراعة المواد الغذائية والمواد الأولية فقط ولكن توفر فرص العمل لنسبة كبيرة من السكان. ومع ذلك، في حين أن بعض البلدان تتمتع بالتحسينات التكنولوجية الجديدة والقدرات الميكانيكية للزراعة، وتخفض من نسبة قوى العمل وفقا لذلك، إلا أن البعض منها تعاني من الفقر المدقع والجوع، ولا تزال تواجه مشاكل الكفاءة في القطاع الزراعي نظرا لعدم وجود تقنيات زراعية متطورة وفعالة لزيادة المردودية. ولذلك بادر مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (مركز أنقرة)، برنامج بناء القدرات الزراعية لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC-AgriCaB) في إطار برامج بناء القدرات (CPBs) وذلك بما يتمتع به من خبرة في المساهمة في "المؤتمرات الوزارية لمنظمة التعاون الإسلامي حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية".
ومن المتوقع من برنامج بناء القدرات الزراعية (OIC-AgriCaB) تعزيز قدرات المؤسسات ذات الصلة في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجموعة واسعة من المجالات مثل التقنيات الناجعة للأراضي وإدارة المياه والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية والأمن الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء قاعدة لتبادل أفضل الممارسات.
|