أصبحت السياحة الدولية واحدة من الأنشطة الاقتصادية الرئيسية ولها دور مهم في خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي في العديد من البلدان. ولذلك تم إعطائها اهتماما كبيرا في استراتيجيات التنمية الوطنية للعديد من البلدان النامية ووضعت على جدول أعمال العديد من المؤتمرات الدولية الأخيرة حول التنمية المستدامة. والفشل في إدراج السياحة في هذه الاستراتيجيات هو إغفال حقيقة أنها واحدة من أكبر الأنشطة الاقتصادية، وبلا شك، والأكثر تنوعا وإبداعية.
وبالنظر إلى تنوع وغنى التراث الطبيعي والجغرافي والتاريخي والثقافي لدول منظمة التعاون الإسلامي، كمجموعة، فلها في الواقع قدرة عالية لتنمية قطاع سياحي دولي مستدام. ومع ذلك، وبالنظر إلى الحصة المتواضعة لمنطقة منظمة التعاون الإسلامي في أسواق السياحة العالمية وتركيز النشاط السياحي في عدد قليل من بلدان منظمة التعاون الإسلامي، فيبدو أن جزءا كبيرا من المقومات السياحية لمنطقة منظمة التعاون الإسلامي لا تزال غير مستغلة. ومن المشاكل التي تواجه السياحة الدولية وتنمية قطاع سياحي مستدام في بلدان منظمة التعاون الإسلامي هي قلة الموارد البشرية المدربة وسوء الإدارة، فضلا عن خدمات ذات جودة منخفضة. ومن أجل تعزيز القطاع وتبادل الخبرة فيما يتعلق بالسياحة والتحديات التي تنطوي، بادر مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسريك/مركز أنقرة) في وضع دورات تدريبية ذات الصلة بالسياحة في إطار برنامج بناء القدرات لمنظمة التعاون الإسلامي.
|